فيما تأمل الإمارات إحياء آمالها الضعيفة في اقتناص المركز الثالث
السعودية تخوض مباراة الفرصة الأخيرة أمام إيران في تصفيات المونديال
يدخل
المنتخب السعودي اختبارًا صعبًا بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه
بيسيرو عندما يحل ضيفًا السبت 28-03-2009 على نظيره الإيراني في اللقاء
الذي يجمعهما على ملعب أزادي بالعاصمة طهران في نطاق منافسات الجولة
السادسة لمباريات المجموعة الثانية من تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى
نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وتشكل
المباراة أهمية بالغة لكلا المنتخبين، فالمباراة مفترق طرق بالنسبة إلى
المنتخب السعودي، إما الفوز والعودة بقوة لدائرة المنافسة على إحدى بطاقتي
التأهل المباشرة أو الخسارة وتلاشي حظوظ التأهل بنسبة كبيرة، في حين يسعى
المنتخب الإيراني للعودة مجددا لمركز الوصافة والاقتراب كثيرا من حجز إحدى
البطاقتين.
ومن
هذا المنطلق فإن المباراة لن تكون سهلة على المنتخبين في ظل رغبتهما في
الفوز ولكن يبقى المنتخب الإيراني هو الطرف الأفضل عطفًا على تكامل صفوفه
وإقامة المباراة على أرضه وأمام 75 ألف متفرج سيحضرون لمساندته ومؤازرة
لاعبيه.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 4 نقاط جمعها من 4 مباريات؛ حيث فاز وتعادل في واحدة، وخسر في اثنتين.
وقد
استعد لمباراة الغد من خلال معسكر إعدادي أقامه في العاصمة الرياض وخاض
خلاله مباراة ودية واحدة، تعادل فيها أمام نظيره العراقي وقف من خلالها
المدرب الجديد بيسيرو على جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تطبيق خططه.
وسيعاني
الأخضر كثيرا جراء الغيابات الكثيرة في صفوفه؛ حيث يفتقد أكثر من خمسة
عناصر أساسية؛ وهم ياسر القحطاني بداعي الإيقاف، وسعد الحارثي ومالك معاذ
وسعود كريري وخالد عزيز وربما ماجد المرشدي بسبب الإصابة.
وسيعول
المدرب على مجموعة من اللاعبين الشباب التي تدعمها بعض عناصر الخبرة أمثال
محمد نور وحسين عبدالغني وصالح بشير وعبده وأحمد عطيف وأسامة هوساوي وناصر
الشمراني وتيسير الجاسم ووليد عبدالله ونايف هزازي.
أما
المنتخب الإيراني فيدخل المباراة وهو في المرتبة الثالثة برصيد 6 نقاط من
4 مباريات؛ حيث فاز في واحدة وتعادل في 3، ويأمل في الاستفادة من عاملي
الأرض والجمهور واستغلال ظروف النقص في صفوف ضيفه لخطف النقاط الثلاث التي
ستضعه على مقربة من التأهل لكأس العالم.
وقد خاض الفريق مباراة ودية واحدة أمام الكويت استعدادا للقاء، وكسبها بهدف دون مقابل.
ويبرز
في صفوف المنتخب الإيراني العديد من اللاعبين المميزين أمثال علي كريمي
وكريم باقري ومهدي فيكيا كلاعبي خبرة وجواد نيكونام وآرش برهاني ووحيد
هاشميان ورسول خطيبي.
"الأبيض" ضيفًا على كوريا الشمالية
بدوره
يبحث المنتخب الإماراتي لكرة القدم عن تحقيق الفوز وحده إذا أراد إحياء
آماله الضعيفة في احتلال المركز الثالث عندما يحل ضيفًا على نظيره الكوري
الشمالي في بيونغ يانغ ضمن الجولة الخامسة من الدور الحاسم لتصفيات
المجموعة الثانية.
وتحتل
الإمارات المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة بتعادلها مع
إيران 1-1، في حين تعرضت لثلاث هزائم أمام كوريا الشمالية والسعودية
بنتيجة واحدة 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4.
ويعرف
منتخب الإمارات جيدا أن أي تعثر جديد له قد يعني تضاؤل حظوظه في المنافسة
على المركز الثالث الذي أصبح هدفا له بعدما فقد منطقيا فرصة الظفر بإحدى
بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2010.
وحسب
نظام التصفيات فإن صاحبي المركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية
يلعبان في مباراتي ملحق، ثم يلتقي الفائز منهما في ملحق أخر مع المتأهل عن
تصفيات اوقيانوسيا لتحديد المتأهل إلى المونديال.
واستعدت
الإمارات بشكل جيد لمباراة كوريا الشمالية عبر معسكر خارجي في الصين خاضت
خلاله مباراتين وديتين مع فريقين محليين من الدرجة الثانية، ففازت على
جامعة بينغين 3-صفر وبنيغينهودا 2-1.
لكن
أكثر ما يقلق مدرب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه هو مسلسل الغيابات
المؤثرة في صفوف الفريق، الذي سيفتقد لخدمات نجمه الأول إسماعيل مطر بسبب
نيله إنذارين وعبد السلام جمعة وفيصل خليل للإصابة.
وتسعى
كوريا الشمالية من جهتها إلى الفوز الذي سيجعلها تصعد إلى صدارة المجموعة
مستغلة غياب جارتها الجنوبية صاحبة المركز الأول عن مباريات الجولة.
وتحتل
كوريا الشمالية المركز الثاني برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة عن كوريا
الجنوبية، لذلك فإن الحصول على الثلاث نقاط سيكون مطلبًا أساسيا لها قبل
مواجهتها المرتقبة مع منافساتها التقليدية الأربعاء المقبل في سيؤول.
وتملك
كوريا الشمالية حظوظًا جيدة للتأهل إلى المونديال للمرة الثانية في
تاريخها بعد عام 1966 في انكلترا، بعدما قدمت عروضًا متوازنة في التصفيات
واعتبرت "الحصان الأسود" في المجموعة الثانية بعدما تقدمت في الترتيب على
منتخبي إيران والسعودية القويين.
ولعبت
كوريا الشمالية 4 مباريات في المجموعة ففازت على الإمارات 2-1 في أبوظبي
والسعودية 1-صفر في بيونغ يانغ، وتعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1 في شنغهاي
الصينية ، وتعرضت لخسارة واحدة أمام إيران بصعوبة 1-2 في طهران.
وتكمن
قوة الكوريين في حارس مرماهم وتنظيمهم الدفاعي، ويكفي أن الفريق حافظ على
نظافة شباكه في المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث في 6 مباريات متتالية
رغم وجود منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والأردن وتركمانستان في مجموعته.
ويعول
مدرب كوريا الشمالية كيم جونغ هان على الحارس المميز ري ميونغ غوك وهونغ
يونغ جو هداف الفريق في التصفيات برصيد 4 أهداف، والذي يشكل مع شو كيم شول
نقطة الثقل في الهجوم الذي يجيد بشكل مثالي الكرات المرتدة.